منتديات الحوراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مــتنديـــات الــحـــــوراء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دلوعتهم
مشرفه منتدى
مشرفه منتدى
دلوعتهم


المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Empty
مُساهمةموضوع: وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته   وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Icon_minitimeالسبت مايو 10, 2008 1:01 pm

علم الإمام الرضا(عليه السلام):

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْتَطْهِيرًا}(الأحزاب/33).

من أهل هذا البيت، الإمام الثامن، علي بن موسى الرضا(عليه السلام)، الذي التقينا بذكرى ولادته في الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام. وقد عاش الإمام الرِّضا(عليه السلام) حياته بطريقة متحرِّكة في كلِّ ما كان يفيض به على الناس من علم، وفي كلِّ ما تحرَّك به في الواقع السياسي، من خلال ممارسته لولاية العهد عن المأمون، التي ربما فُرضت عليه من خلال بعض الظروف التي جعلته يقبل بها من أجل أن يحقِّق الكثير من النّتائج لمصلحة الإسلام والمسلمين من جهة، ولتأصيل خطِّ أهل البيت(عليه السلام) من جهة أخرى.

وينقل بعض أصحابه في حديثهم عن إفاضته للعلم، حيث ملأ الدنيا علماً في كلِّ خطوط العلم الذي لم يقتصر على موقع واحد، بل امتدّ من الفقه إلى علم الكلام إلى كلّ الجوانب الأخرى التي تناولها المؤرخون وأصحاب المؤلفات المتنوّعة في روايتهم عنه.

يقول بعض أصحابه في علمه(عليه السلام): «ما رأيت أعلم من عليّ بن موسى الرّضا، ولا رآه عالمٌ إلاّ شهد بمثل شهادتي. ولقد جمع المأمون في مجالس له ذوات عدد من علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين ـ كأن المأمون أراد أن يُظهِر أمام كل هؤلاء الذين ينتسبون إلى الديانات المختلفة، وإلى خطوط الفقه وعلم الكلام، عجزهم، أو أن يظهر عظمته(عليه السلام) أمام الآخرين من غير المسلمين ـ فغلبهم عن آخرهم ـ حيث كان الإمام(عليه السلام) يجيب عن كل مسائلهم، وكانوا يناقشونه في قضايا تتعلق بأديانهم وبالإسلام، فكان يجيبهم ويناقشهم بكلِّ دقة علمية، حتى لم يستطيعوا أن يقفوا أمام هذا العلم الزاخر ـ حتى ما بقي أحدٌ منهم إلاّ وأقرّ له بالفضل وأقرّ على نفسه بالقصور».

وكان الإمام الرضا(عليه السلام) يجلس في مسجد المدينة؛ مسجد رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، وكان العلماء يجلسون في هذا المسجد، والناس يقصدونهم ويسألونهم عن مسائل، فإذا عجز هؤلاء العلماء عن إجابة الناس عن مسائلهم أشاروا إليهم: اذهبوا إلى علي بن موسى الرضا(عليه السلام)، فإنّه يملك الجواب الشافي الذي لا نملكه. وقد نقل بعض الرواة عنه أنه أحصى من مسائله التي أجاب عنها، في مختلف العلوم، ثمانية عشر ألف مسألة.

ومما يروى عن أحد أصحابه(عليه السلام) في بيان أخلاقه، قوله: «ما رأيته جفا أحداً قطّ ـ فقد كان كلامه مع الناس يتميّز باللين واللطف والعاطفة، ولم يكن يصدر عنه أيّ كلام يشتمل على الجفاء والقسوة ـ ولا رأيته قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه ـ فإذا تكلَّم الناس معه، تركهم حتى يفرغوا من كلامهم، ثم يتحدَّث إليهم احتراماً لهم ـ وما ردَّ أحداً عن حاجة يقدر عليها ـ فكان(ع) إذا قصده الناس في حاجة، وكان قادراً على أن يقضيها لهم، لا يردّهم ـ ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ـ خدمه ـ ولا رأيته يقهقه في ضحكه قطّ ـ فقد كان(ع) إذا ضحك، لا يخرج ضحكه في صوته ـ بل كان ضحكه التبسم».

تواضع الإمام الرضا(عليه السلام):

وأيضاً عن بعض أصحابه قال: كنت معه في سفره إلى خراسان، فدعا يوماً بمائدة له، فجمع عليها مواليه ـ خدمه ـ من السودان وغيرهم ـ أصحاب البشرة السوداء ـ فقلت له: لو عزلت لهؤلاء مائدة ـ فأنت في منـزلة كبيرة، ولا يناسبك الجلوس مع الخدم لتأكل معهم ـ فقال(عليه السلام): «مه ـ أكفف عن كلامك واسكت ـ إنَّ الربَّ تبارك وتعالى واحدٌ، والأم واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال». فليس هناك فرق بيني وبينهم. وقال(عليه السلام) أيضاً: «إني لا أرى أني خير من هذا العبد الأسود بقرابتي من رسول الله، إلاّ أن يكون لي عمل صالح فأكون أفضل به منه». لقد كان الإمام(عليه السلام) لا يتكبَّر على من هم في الطّبقة الاجتماعيّة الأدنى، ولا يحتقرهم بالابتعاد عن الجلوس معهم.

وفي حديث آخر عندما سئل عن قوله في القرآن، قال(عليه السلام): «كلام الله فلا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلّوا». كان يوصي بقراءة القرآن وبالسير على منهجه في كلِّ المجالات التي يحتاجها الناس في حياتهم العملية والفكرية، وكان حديثه كلّه استنتاجاً واستنباطاً من القرآن، في أيِّ جانب فقهي أو حياتي أو ثقافي، ليعلّم الناس أنّ عليهم أن يأخذوا من القرآن منهجهم الفكري، لأنّه هو النور الذي يضيء لهم طريق الحق، ويقرّبهم إلى الله سبحانه وتعالى.

وصاياه لشيعته:

ومن وصاياه(عليه السلام) لشيعته، التي حمّلها للسيد عبد العظيم الحسني، وكان من العلماء الكبار الذين عاصروه، وله مقام كبير في طهران، قال(عليه السلام): «يا عبد العظيم، أبلغ عني أوليائي ـ شيعتي ـ السلام، وقل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً ـ أن لا يعبدوا الشيطان، ولا يخضعوا له، وأن لا يدخلوه في عقولهم ومشاعرهم ليضلّهم عن طريق الله سبحانه وتعالى ـ ومرهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت ـ لأن الصمت يدفع الإنسان إلى التفكير، فإذا أخذ الإنسان بأسباب الصمت والسكوت، فإنّه يستطيع أن يفكّر في كل قضاياه التي يمكن أن يحصل من خلالها على الفكر الناضج ـ وترك الجدال فيما لا يعنيهم ـ أن لا يتجادلوا في الأمور التي لا تعنيهم ولا تتَّصل بحاجاتهم وعقائدهم وأمورهم، فإذا أرادوا أن يتجادلوا، فعليهم أن يجادلوا فيما يفيدهم وينفعهم ويعنيهم ـ وإقبال بعضهم على بعض ـ أن يقبل الشيعة والمسلمون على بعضهم البعض بالتحية وبالرعاية ـ والمزاورة فإنّ ذلك قربة لي. ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً ـ فبعض الشيعة يحاولون تمزيق بعضهم بعضاً بعنف وبما يسيء إليهم ويسقط الوحدة فيما بينهم ـ فإني ـ كناية عن التهديد ـ آليت على نفسي ـ أقسمت ـ أنه من فعل ذلك ـ من مزَّق إخوانه وأثار الفتنة فيما بينهم ـ وأسخط ولياً من أوليائي ـ شيعتي ـ دعوت الله ليعذّبه في الدنيا أشدَّ العذاب، وكان في الآخرة من الخاسرين. وعرّفهم أن الله قد غفر لمحسنهم، وتجاوز عن مُسيئهم، إلاّ من أشرك به، أو آذى ولياً من أوليائي، أو أضمر له سوءاً، فإنّ الله لا يغفر له حتى يرجع عنه، فإن رجع عنه تاب الله عليه، وإلا نزع روح الإيمان من قلبه، وخرج من ولايتي، ولم يكن له نصيب في ولايتنا، وأعوذ بالله من ذلك».

وقد كان الإمام الرضا(عليه السلام)، يطلب من شيعته وإخوانه أن يعاونوا الضعيف، سواء كان ضعيفاً من ناحية الفكر أو الجسد أو المال، وكان(عليه السلام) يقول: «عونك للضعيف أفضل الصدقة».

وكان يريد للناس إذا أرادوا أن يأتمنوا أحداً، أن يأتمنوا الأمين، ولا يأتمنوا الخائن، فكان يقول لبعض الناس الذين كانوا يتذمّرون من خيانة من ائتمنوهم: «لم يخنك الأمين، ولكنك ائتمنت الخائن».

أيُّها الأحبة، إنّ الإمام الرضا(عليه السلام) كان يمثّل القيادة الإسلامية الروحية العلمية الحكيمة، وقد عاش حياةً متحركّة من خلال ولاية العهد التي كانت لها ظروف معينة، حيث كان(ع) يضع برنامجاً في علاقته بالمأمون، حتى انتقل إلى رحاب ربه في طوس ـ مشهد ـ حيث قبره الآن، وقد دفنه المأمون إلى جانب قبر أبيه.

وقد قال الشاعر دعبل الخزاعي عن ذلك:

(ما ينفع الرِّجس من قرب الزكي وما على الزكي بقرب الرِّجس من ضرر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمركم
مشرفه عامه
مشرفه عامه
قمركم


المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته   وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2008 3:56 pm

الف شكرررر على الموضووع المفيد والجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتـــــــــاة الورد
نائبة المدير
نائبة المدير



المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته   وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Icon_minitimeالسبت مايو 17, 2008 3:42 pm



الف شكرررر على الموضووع المفيد والجميل

ننتظر جديدك



سلمت يمناك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلوعتهم
مشرفه منتدى
مشرفه منتدى
دلوعتهم


المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته   وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Icon_minitimeالثلاثاء مايو 27, 2008 7:01 pm

مشكوووووووووووووووووووووووووووورين



الله يعطيكم الف عافيه ياااااااااارب


منورين حبايبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غرام الاميراة
مشرفه عامه
مشرفه عامه
غرام الاميراة


المساهمات : 246
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته   وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته Icon_minitimeالجمعة يوليو 11, 2008 11:02 pm

شكرا على موضوع
والف شكرلك
وتقبلي موروري على صفحاتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصاياه لامام الرضا (عليه السلام) للشيعته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحوراء :: منتديات الحوراء الدنيه :: منتدى 14نور عليهم السلام-
انتقل الى: